وکالة أنباء الحوزة – أکد الخبیر في علوم القرآن الدکتور محمد علی اللواتي في مقابلته مع مراسلنا أنه عندما نشیر إلی دور علماء الشيعة في تأسيس العلوم وتأصيلها فهذا لا يعني ان الآخرين ليس لهم دور.
وفيما يلي نصور المقابلة:
الحوزة - عرف نفسك وما هي إنجازاتك العلمیة ؟
محمد علي اللواتي من سلطنة عمان من مسقط دكتوراه في تفسير القرآن من جامعة المصطفى العالمية في مشهد والآن مشغول بمرحلة السطح الخامس في الفقه والاصول. بالنسبة للإنجازات العلمية في الواقع أنا متخصص في القرآن وبالتالي كتاباتي في منهج التدبر في القرآن الكريم بالدرجة الأساسية، وقد طبع لي كتب منها تدبر سورة الجمعة وميزان التدبر وفي حوالي عشرة مؤلفات صدرت لي في القرآن بشكل اخص.
الحوزة - ما هو أثر الشیعة في الفکر الإسلامي؟
بالنسبة إلی دور علماء الشيعة في تأسيس العلوم وانتشار هذه العلوم في الواقع لا شك ولا ريب أن أهل البيت (صلاة الله و سلامه عليهم) هم معدن العلم و هم ورثة النبي (صل الله عليه واله وسلم) الذين زقوا العلم زقا وبالتالي من كان قريب منهم ومتصل بهم فإنه لا شك ينهل من علمهم ويفيض على العالمين ويكون مصدر اشعاع علمي، هذا بالتأكيد لا يعني أن الآخرين الذين لم يتبعوا أهل البيت بشكل رسمي وعلني وكما هو المصطلح اي أنهم ليسوا اتباع المذهب الجعفري حرموا من العطاء العلمي.
إلا أنهم بشكل مباشر أو غير مباشر تلقوا العلم من أهل البيت (صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين) وعايشوا أهل البيت وعايشوا العلماء وكانوا مع رسول الله (صل الله عليه واله وسلم) كمسلمين وكما نعرف كلنا ان ابو حنيفة يقول لولا السنتان لهلك النعمان اذن هذا يكشف عن أن الاخرين ايضا استفادوا من علوم أهل البيت (صلوات الله عليهم) ونشروها وإن لم ينشروا أسماء اهل البيت أي أنهم لم يرجعوا هذه العلوم إلى اهل البيت (صلوات الله علیهم) فهذه قصه أخرى.
الحوزة: لقد شاركت في مؤتمر "دور الشيعة في تأسيس العلوم الاسلامية وتطويرها" کیف تقیم مستوی المؤتمر؟
أعتقد أن المؤتمر في الواقع هو مؤتمر ناجح وفعال ومؤثر إذا انتبهنا إلى هذه القضية وهي انه عندما نشیر إلی دور علماء الشيعة في تأسيس العلوم وتأصيلها فهذا لا يعني ان الآخرين ليس لهم دور، يعني اثبات الشيء لا ينفي ما عداه لأنه اذا نظر احد الناس إلى هذه القضية او إلی هذا المؤتمر من هذه الزاوية فإن المؤتمر عندئذ يفقد كل اثره بل ويتحول إلى مصدر فتنة في الواقع لأنه كأنما يقال للاخرين انتم لم تقدموا شيئا ونحن الذين قدمنا، أنتم مدينون لنا انتم تاكلون على سفرتنا وهذا خطأ كبير كما تفضل آيه الله العظمى سماحة الشيخ ناصر مكارم الشيرازي (حفظه الله وابقاه) المشرف العالي لهذا المؤتمر في اول كلمته وقال هذا المعنى تماما وقال إن هذا لا يعني ان الاخرين لم ينتجوا في العلوم ونحن نشكرهم ونقدر عطائهم.
اذن اذا نظرنا إلى هذه الزاوية فالمؤتمر ليس بصدد نفي دور الآخر وإنما بصدد اثبات دور الشيعة في العلوم، عندئذ نعم يصبح مؤتمرا مؤثرا جيدا وايجابيا.